وكالة عطية

في هذه الرواية ينقطع الحبل بين الواقع والخيال، فكل ما ستظنه حقيقيًا ستجده في النهاية ليس إلا محض خيال. رواية وكالة عطية للكاتب الكبير خيرى شلبي، رحلة فكرية نفسية مؤلمة، تبدأ بفصل أحد الطلاب المتفوقين من معهد المعلمين بدمنهور، بسبب اعتدائه على مُعلمه، ويؤدي ذلك إلى سقوطه في العالم السفلي، ومن هنا يبدأ التشويق. "وكالة عطية" هي مأوى لكل المُشردين، وكل من خجل الروائيون الكتابة عنهم، العاقل والمتهور والحقيقي، ومُدَّعي الثقافة، العفيف والمدنس. ترتفع وتيرة الرواية بأحداث مثيرة، في عالم لا تستطيع إثبات فانتازيته أو واقعه. "وكالة عطية" مليئة بالأحداث التي لن تستطيع أن تنكر أو تثبت حدوثها بسبب شدة جنونها، فهي ليست رواية عادية، بل تعد تراثًا سيظل حتى يوم القيامة، بما تحمله من تاريخ مجتمع وتأريخ لعادات وتقاليد نماذج حية لسكان حقيقيين يستحقون الخلود. فبلا شك نحن أمام رواية تعتبر واحدة من أهم أعمدة الأدب العربي، والتي لا يمكن نسيانها، فهي لوحة تجسد آلام مجتمعًا بأسره.