هذا الكتاب كُتِب وسط ظروفٍ مليئةٍ بالحبّ، والأمل واليأس، والمعاناة، والانتظار، والاشتياق، والحزن، والهزيمة والفقد؛ لهذا اخترتُ أن أُسلِّط ضوءًا بسيطًا على تفاصيلِ تلك المشاهد التي نم ر بها وتَمُ ر علينا .. ولو أ ا ن للحياةِ أربعةَ فصولٍ، فإ ا ن لهذا الكتاب فصلًا واحدًا فقط، وهو الخريف.. لذا، أنصحُك إن كنتَ لا تُح ب هذا الفصلَ ألّا تُكمِل القراءةَ، وتبرع بالكتابِ لأحد محبِّي فصل الحنينِ وال ا رحيل، أو احتفظ به في مكتبتك، لكن على أيّةِ حالٍ لا تقرأه وأنتَ لا تح ب الخريف ! شخصياتُ هذا الكتاب ستجدهم أشخاصًا يسهلُ التع رفُ عليهم، فقد تكونُ قابلتَهم صدفةً في مكانٍ ما فتع ا ثرتَ بهم في حياتك، أو عثرتَ عليهم -أخيرًا - ليملؤوا حياتَك، أو تبعثرتَ لأ ا نهم م روا يومًا في حياتِك، أو ربّما ستجدُ مَن هو أقربُ إليك من كلِّ هؤلاء.. نفسك !